إن الرهان الأساسي من الممارسة السياسية هو السعي إلى السلطة وإقامة دولة الحق والقانون من أجل تدبير عقلاني وديمقراطي لشؤون المجتمع على أساس نظام تعاقدي إرادي يتنازل فيه الأفراد على ذاتيتهم وعن جزء من حريتهم الفردية والطبيعية من أجل التعايش في أمن وأمان، ومن ثم يمتثلون بنوع من التلقائية والرضى لسلطة الدولة التي لها حق السيادة من حيث أنها تمثل المجتمع بجميع شرائحه عبر أساليب الديمقراطية والمؤسسات المنتخبة بحرية وشفافية، وعليه إذا كانت الدولة بالمعنى الحديث للمفهوم تتمثل في مجموع الأجهزة والمؤسسات التي تسهر على تدبير الشأن العام للمجتمع في مجالاته المختلفة سواء منها السياسية والاقتصادية والثقافية...، وبالتالي فهي مالكة السلطة، فإننا نتساءل :
على أي أساس تقوم الدولة؟
هل على العنف والاستبداد أم على الحق والعدالة؟
لماذا تلجأ الدولة أحيانا إلى استعمال العنف بكل أشكاله المادية والمعنوية؟
هل هناك من مبرر ومشروعية لهذا الاستعمال؟
هل ممارسة العنف يقوي من سلطة الدولة أم يهدد وجودها واستمراريتها؟
هل العنف ملازم ومحايث للسلطة أم أنه ظاهرة تاريخية متغيرة ومتحولة؟
محاور درس :
العنف: المحور الأول: أشكال العنف :
المحور الثاني: العنف في التاريخ :
المحور الثالث: العنف والمشروعية

