إن كان العلم يستنبط قوانين ضرورية وحتمية في العلوم الدقيقة، فإن هذا الأمر يصبح متعذرا على مستوى العلوم الإنسانية، لأن الموضوع هذه المرة هو كائن يتميز بالوعي والإرادة والقدرة على الاختيار، مما يجعل العلمية تتميز في هذا المجال بالاحتمال والترجيح، نتيجة عدة قضايا تتمثل في العلاقة غير الواضحة بين الذات العارفة وموضوع المعرفة، إضافة إلى صعوبة التفسير والتنبؤ في العلوم الإنسانية، وأخيرا علاقة العلوم ألإنسانية بالعلوم الحقة على مستوى المنهج، وهذا ما يمكن طرحه من خلال الإشكالات التالية:
ما طبيعة العلاقة التي تربط الذات بالموضوع في العلوم الإنسانية؟
هل العلوم الإنسانية قادرة على فهم وتفسير والتنبؤ بالظواهر؟
ما الدور الذي لعبته العلوم الحقة في العلوم الإنسانية؟
محاور درس :
مسألة علمية العلوم الإنسانية:
المحور الأول: الموضوعية في العلوم الإنسانية :
المحور الثاني: علوم الإنسان بين التفسير والفهم :
المحور الثالث: مسألة نموذجية العلوم الإنسانية

