إن انتقال الإنسان من مرحلة الطبيعة والتوحش والهمجية، إلى مرحلة المجتمع والتحضر وإنتاج الثقافة، دفع الأفراد إلى إيجاد جهاز يدبر هذا التعايش بينهم ويضمن استمراره، هذا الجهاز هو الدولة، وهو جهاز أثار حوله عدة نقاشات فلسفية تمحورت حول تعدد وتنوع الغايات الني من أجلها وجد هذا الجهاز، والتي أعطته مشروعية التواجد، إضافة إلى تنوع طبيعة السياسة التي تمارسها الدولة والتي قد تتخذ شكل حرب وقتال، قد كما تتخذ شكل توافق واعتدال، وأخيرا المفارقة التي تميز العلاقة بين غاية الدولة التي تتمثل في تجسيد قيمة الحق، ووسيلة هذا التجسيد التي تتخذ شكلا عنيفا، وهذا ما طرح علينا معالجة الأسئلة الموالية:
لماذا ظهرت الدولة؟
ومن أين تستمد مشروعيتها؟
ما هي المظاهر التي تتخذها ممارسة السلطة السياسية؟
هل الدولة جهاز لتجسيد الحق أم العنف؟
محاور درس الدولة:
المحور الأول: مشروعية الدولة وغاياتها .
المحور الثاني: طبيعة السلطة السياسية .
المحور الثالث: الدولة بين الحق والعنف .

