InFormation IsLand InFormation IsLand
انتقل للموقع اضغط هنا
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

اللغة العربية - تجديد الرؤيا

نص نظري: أدونيس : الشعر الحديث

تقديم

بعدما قام الشاعر المعاصر بثورة على القديم من حيث الشكل والبناء حيث طور ثورته هاته الى اعادة تشكيل المضامين حسب الرؤيا الخاصة به من خلال نظرته للأشياء وللعالم ككل متجاوزا الرؤية العادية لحقيقة الواقع ليعبر عن ذلك عن موقف خاص به يتناسب مع أركان ثلاثة:

* الشاعر: صاح الرؤيا

* العالم: موضوع الرؤيا

* اللغة: وسيلة التعبير عن الرؤيا.

 

I- التأطير

 

النص مقالة فكرية نظرية تتطرق الى قضية أدبية مرتبطة بالشعر المعاصر وهي للناقذ العربي علي أحمد سعيد الملقب بأدونيس (1930) الذي اشتهر بالابداع الشعري والدراسة النقذية ومن أشهر كتاباته "الثابت والمتحول" و "مقدمة للشعر العربي" و "أرض الشعر" وهو الذي اقتطف منه  النص ط2 سنة 1998 الصادر عن دار العودة بيروت.

فما هي القضية التي سيتطرق إليها أدونيس ووجهة نظره تجاهها؟ وكيف عرض ذلك؟

 

II- ملاحظة

 

1- قراءة العنوان

 

تركيب العنوان تركيبا اسميا، الشعر: مبتدأ موصوف بالجديد والخبر مقدر في النص ويدل على حركة معاصرة جديدة يعبر فيها الشاعر عن رؤياه الخاصة إلى العالم.

 

2- قراءة البداية

 

تعريف الناقذ للشعر الجديد بكونه رؤيا تتجاوز المفهومات السائدة.

 

3- فرضية القراءة

 

نفترض أن أدونيس سيتطرق الى الحديث عن مفهوم الرؤيا وعلاقتها بحركة الشعر الجديد.

 

III- الفهم

 

الرؤيا في الشعر الجديد هي محاولة شعرية لإعادة انتاج وتوكيد علاقتها بالكون وهي العلاقات المبنية على الاهتمام بمعالجة مشكلات الكون في عصرنا هذا.

تجاوز الشعر الجديد للرؤية الأفقية باعتباره رؤيا خاصة تتميز بالغموض واللامنطق مما يجعلها تتعالى على الشروط الشكلية لتصوير المالوف.

تميز لشعر الجديد في شكله الخاص المتمثل في تكامل أجزائه لتحقيق وحدته العضوية.

توظيف الشعر الجديد للغة باعتبارها من أهم أركانه توظيفا مغايرا لوظيفتها المالوفة من خلال الاشارة غير الواضحة.

 

IV- التحليل

 

1- اشكالية النص

 

عالج النص اشكالية مفهوم الشعر الجديد باعتباره رؤيا ذات نظام خاص يتميز بالوحدة العضوية وتوظيف خاص أيضا للغة.

 

2- الحقول الدلالية

 

للتعبير عن مضامين النص اعتمد الناقذ على حقلين دلاليين متقابلين هما:

حقل الرؤية: الألفة، العادة، سردي، وصفي...

حقل الرؤيا: الرؤيا، قفزة، تكشف، توليدي..

وقد هيمن حقل الرؤيا عند الناقذ في معرض الحديث عن الشعر الجديد باعتباره رؤيا.

 

3- اعتبر الناقذ حركة الشعر الجديد حركة تجاوز الشعر القديم واعتمد في ذلك على عدة ألفاظ: تمرد/خروج – تجاوز وتخط.

 

4- البنية الحجاجية

 

اعتمد الناقذ مجموعة من الأساليب الحجاجية منها:

* أسلوب التعريف: حيث عرف الشاعر الشعر الجديد باعتباره رؤيا.

* أسلوب المقارنة: قارن الشاعر بين الرؤيا والرؤية وبين الشعر الجديد والشعر القديم، وبين القصيدة الجديدة والقديمة فالأولى تعتمد الاشارة والكشف عن خبايا الواقع وتوليد المعاني أما القصيدة القديمة فهي مجرد رؤية تعتمد نقل الواقع بالايضاح من خلال السرد والوصف.

ساهمت مجموعة من الأدوات التوكيدية المرتبطة بالأسلوب التقريري لدعم وجهة نظر الناقذ، وباعتيار النص مقالة نقذية فقد حفل بمجموعة من مصطلحات النقذ المتعلق بدراسة الأدب والشعر ومن ذلك: مفهوم الشعر الجديد، الرؤيا، التولي، الرؤية، الوحدة العضوية، القصيدة الجديدة والسرد والوصف.

الدرس اللغوي: شعرية اللغة

باعتبار الشاعر أديبا مرهف الحس، يتجاوز المألوف في الاحساس به وكذا نقله، فإنه لا يستعمل اللغة استعمالا عاديا، فهو لا يعبر بالألفاظ والتراكيب المتعارف عليهل في المعجم والنحر، بل يخلق للكلمات  والألفاظ والتراكيب أوضاعا جديدة غنية تتوسع عندها المعاني إلى دلالات ايحائية ابداعية، تتناسق مع خيال الشاعر الخلاق والخصب.

عندما يكتب الأديب أوالشاعر، فهو يكتب لخلق الصدمة والدهشة لدى المتلقي ليدفعه إلى أن يكون فاعلا وليس فقط متلقيا مستهلكا عاديا لمادة أدبية، بل يبحث عن التفاعل مع المتلقي عبر انزياح التعبير الأدبي عن العبارات النثرية أو التواصلية العادية، وهو ما يحقق للغة بنيتها الايقاعية والموسيقية والابداعية التي تمنح المعبرة عن شعريتها.

نص شعري-1-أحمد عبد المعطي حجازي: سفر

 I- التأطير

النص قصيدة شعرية بنظام السطر الشعري 'شعر التفعيلة) وهي للشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي الذي اشتهر بالابداع الشعري المرتبط بهموم وقضايا العصر ومن دواوينه "مدينة بلا قلب" و "كائنات مملكة الليل" وهو الديوان الذي اقتطقت منه القصيدة من طبعته الأولى سنة 1978 عن دار الآداب بيروت

 فما هو موضوع هذه القصيدة؟ وماهي الرؤية الخاصة للشاعر اتجاه موضوعها؟ وغلى أي حد مثلت هذه القصيدة خصائص الشعر الحر؟

II- ملاحظة

1- قراءة العنوان:

 ركب العنوان تركيبا اسميا، سفر: خبر لمبتدأ محذوف ويدل على الانتقال من مكان الى آخر فهو رحلة وحركة تتميز في الغالب بالمشقة.

2- قراءة المقطع الأول:

حديث الشاعر عن سفر بتعبير مجازي وهو سفر طويل ومخيف مرتبط بالبحر والليل (الطبيعة)

3- فرضية القراءة:

نفترض أن الشاعر سيخاطب مخاطبا ما متحدثا عن سفره الطويل المرتبط بعالم الطبيعة.

 

III- قراءة وفهم النص

 

الوحدة 1 ('س1 س6) حديث الشاعر لمخاطبه عن موضوع سفر غامض وطويل.

الوحدة الثانية (س7 – س11): تساؤل الشاعر عن زمن وتوقيت ذلك السفر.

الوحدة الثالثة (س12-س20): تأثر الشاعر نفسيا بأوضاع المدن الهامشية بمظاهر الموت الروحي لبيوتها بفعل انعدام التواصل بين سكانها.

الوحدة الرابعة (س30-س31): حنين الشاعر لجمال الحياة أيام الصبا واستنكاره لجمال المدن الذي لا يتجاوز الحيز.

تقويم الفهم:

عالج الشاعر موضوع المدينة المعاصرة وذلك وفق رؤيا خاصة ترى الحياة في هذه المدينة بمثابة سفر طويل متعب.

 

IV- التحليل

 

1- الحقول الدلالية

للتعبير عن موضوع القصيدة اعتمد الشاعر على حقول دلالية أساسية وهي:

* حقل السفر: المسافات، الزمن، العبور، المرورذ

* حقل الطبيعة: الشعر، البحر، الرياح، العشب

حقل المكان: المدن الهامشية، المقابر، القرى، المدافن.

جمعا بين هذه الحقول علاقة تكامل ذلك لأن الشاعر ينفر ويرفض حياة المدينة باعتبارها سفرا في المعاناة ويحن إلى حياة البادية باعتبارها سفرا في الطبيعة الحقيقية.

2- البنية الأسلوبية

اعتمد الكاتب على جمل فعلية تدل على الحركية في الزمان والمكان منتقذا بذلك التحولات : يتحول الشجر/ينقص وجه القمر/يواجه كل أخاه ولا يتقدم وهذا لم يلغ حضور الوصف أحيانا (مدن للعبور/أرصفة لصدى)

وباعتبار القصيدة تمثل تيار تجديد الرؤيا فقد حفلت ببعض المفردات الرمزية ومن ذلك عبارة مدن للعبور الدالة عن انعدام التواصل والعلاقات الانسانية المبنية على مبدا الاحساس العاطفي بالآخر ولهذا فتلك المدن لا صوت فيها إلا صوت الماديات حتى صارت الأرصفة أرصفة لصدى المعدن فحسب كما جمع بين البيوت والمقابر دلالة على أن هذه البيوت ليست فيها حياة عاطفية.

ومن خلال هذه الرمزية فالشاعر عرض رؤيا شعرية متميزة ترى في حياة المدينة سفرا من الجحيم فالشاعر بذلك لم يكتف باللغة الواصفة للواقع إلا أنه تجاوز ذلك إلى إعادة تنظيم العلاقات الانسانية في هذا العالم الواقعي.

3- البنية البلاغية

وتمثلت في مجموعة من الصور الشعرية كالاستعارة (س23-س25) والتشبيه (س27)

4- البنية الايقاعية

اهتم الشاعر كثيرا بالايقاع الداخلي ما دام النص قصيدة من الشعر الحر ولذلك استعمل اسلوب التكرار بتكرار الحروف كحرف الراء الدال على الجهر بالرفض وخاصة في المقطع الأول وتكرار الكلمات المرتبطة بالموضوع (البحر، المدن، السفر) والتوازي الصوتي (المقطع الأخير).

وفيما يخص الايقاع الخارجي فقد نظم على بحر المتدارك مع التصرف بكل حرية في عدد التفعيلات والتنويع في القوافي ما بين الراء واللام والباء.

عن الكاتب

مصطفى الصباغ مدون مصرى اعمل فى مدونة الصباغ للمعلوميات هى مدونة معلوماتية تعرض كل ما يخص التكنولوجيا ومهارات الحاسب الآلى و مواقع التواصل الإجتماعى وكل ما يخص التقنية من شروحات البرامج وأخبار تقنية وحلقات مصورة

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

InFormation IsLand